تجربة سيدة أعمال سعودية: من إدارة مشروع في كندا إلى إعادة إطلاق نموذجية لعلامة تجارية سعودية
عشر سنوات من صناعة الفرق! ما الذي تعلمناه وكيف نرى طريقنا الى المستقبل
هـذه السنة نكون قد أكملنا عقدًا من تأسيس شركة مشاريع عون. منذ ٢٠٠٩، حققنا نموًّا تدريجيًّا ومستدامًا على الرغم من الكثير من التحديات التي تجاوزناها
في سنة التأسيس، أطلقنا ماب كونسلت من مكتب صغير و٣ موظفين. وفي السنة التالية، استحوذنا على مطعم ومقهى الباتي فرانس، ذلك المطعم الصغير في الدور العلوي من أسواق التميمي وذلك الفريق البسيط والعوائد المتعثرة. اليوم، أصبحت مشاريع عون عبارة عن مجموعة شركات فيها ما يفوق ٣٠٠ موظف وعددًا من الشركاء العالميين في قطاعات متعددة والمستقبل بإذن الله مُبهر
خلال رحلتنا المشوقة، واجهنا سنين رائعة وأخرى صعبة. مؤخرًا، مرّ الاقتصاد السعودي في تغييرات هيكلية غير مسبوقة. جاءت هذه التغييرات الجذرية في ظل أزمة ركود عصيبة. الآن، ونحن نخرج منها محتفلين بعامنا العاشر لندخل في عصرٍ جديدٍ من الازدهار تقوده رؤية دولة، أنظر إلى الوراء وأقول إننا تعلمنا شيئًا
تعلمنا أننا إن أردنا نجاحًا مستدامًا، فيجب علينا التخصص. وهذا ما فعلناه. قررنا كشركة استثمارية ألا ندخل في العمليات التشغيلية في استثماراتنا إلا في قطاعين لا ثالث لهما: قطاع الترفيه والضيافة وقطاع الخدمات الاحترافية. أما في استثماراتنا في غير ذلك من القطاعات والتي نقدم فيها دعمنا وإرشادنا دون قيادة العمليات، فإننا نضمن فيها خبرة الشريك التشغيلي. بتنمية التخصص، ندعم هدفنا بأن نكون المدير الأجود لثروات المُلَّاك
تعلمنا أن أفضل مشاريعنا لم نكن لنحققها وحدنا. الشراكات آلة حيوية للنمو السريع. وللشراكات أن تنجح، يجب على الشركاء أن يُوقِّروا مبدأ «التوافق العادل للمصالح» وأن يعملوا على تحقيقه. لذلك، جعلناه قيمة مركزية في طريقنا لأن نكون الشريك المفضل لمن أراد النمو
تعلمنا أننا كي نكون منشأة مزدهرة، يجب أن يكون عميلنا سعيد. وحتى يكون عميلنا سعيد، خاصة في قطاع خدمي، يجب أن يكون موظفنا سعيد كذلك. لذلك، اجتهادُنا لنكون المقر الأمثل لمن أراد الإنجاز هو أحد ركائز الرسالة التي تلهمنا
أخيرا، وكما أثبتت الدراسات العلمية الكثيرة، تعلمنا أن ممارسة دورنا في المسؤولية المجتمعية لها تأثير إيجابي مباشر على النتائج وكذلك على فريق العمل إذا ما أُخِذ هذا الدور على محمل الجد. بركة هذا الدور ملموسةٌ عن تجربة. ولنحظى نحن بالبركة، نسعى ونحن نمارس تجارتنا أن نكون الجار الأحسن لمجتمعاتنا ولبيئتنا المحيطة. بعد عشر سنوات، وبعد أكثر من خمس عشرة مشروع جريء، تعلمنا الكثير. وأنا متأكد أنك أنت أيضًا تعلمت الكثير. ونحن إذ نُطلِق اليوم مجلة الفرق . . احتفالاً بعامنا العاشر، فإننا نبدأ كذلك منصة مشوِّقة نتشارك من خلالها ونتبادل الأفكار والخبرات
في هذه المدونة، سننشر مقالات لأشخاص مؤثرين من شتى المجالات ومن شتى أنحاء العالم، كتبوها خصيصا لهذه المجلة ولفائدة الجميع ونحن ممتنون لهم على ذلك
هنا الفقرة الأهم
كُلُّنا شوقٌ كذلك لأن نسمع منكم. لم نقصد لمجلة الفرق أن تكون مُحاضرَة الحديث فيها من طريق واحد، ولكن لنُحفِّز ورشة دائمة من النقاش المُثري معكم. إيٌّ ما كُنت شريك، عضو فريق أو عميل، حاليًّا كُنت أو مستقبليًّا، أو كنت حتى أحد المهتمين من المجتمع. أيٌّ ما كُنت، نتطلع لمشاركتك أو مداخلتك في أي من المواضيع التي ستكتشفها اليوم في المجلة أو غيرها.
ارسل لنا على
thedifference@awn.com.sa
وسنكون سُعداء أن نعرض مشاركتك في عددنا القادم وأن نسلمك نسخة مطبوعة فاخرة منها بإذن الله,
أما الآن، فأتمنى لك قراءة ممتعة